المسلمون في "الباراجواي"...

الثلاثاء, 19 نيسان/أبريل 2016 09:31

كيف وصل المسلمون إلى "باراجواي" ؟
بدأ الإسلام يصل إلى باراجواي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، وازدادت الهجرة من الأقطار الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين، رغم عدم وجود تمثيل دبلوماسي للبلاد الإسلامية، ومعظم المسلمين من هجرات عربية، ومن بين المهاجرين نسبة كبيرة من المسيحيين.
ولا يوجد إحصاء دقيق عن المسلمين في باراجواي ويقدر رئيس المركز الخيري الثقافي الإسلامي "أحمد رحال" عدد المسلمين في باراجواي بحوالي 15 ألف نسمة يقيمون في المدن الرئيسة، وعلى رأسها العاصمة "أسونسيون".

ويتركز المسلمون في المناطق الآتية:
ينتشر المسلمون في منطقتين، في العاصمة "أسونسيون" وهم من الهجرة الأولى المبكرة، والمنطقة الثانية قرب الحدود الشمالية المجاورة للبرازيل في المناطق المعروفة بالشلالات والتي تعتبر من أجمل مناطق العالم وهي مقسمة بين (براجواي والبرازيل، والأرجنتين)، ويضاف إلى هذا وجود المسلمين في مدن "بدرو"، و"تونتابارا"، و"بورتو ستروستر"، - كما أنّ للمسلمين في المدن الحدودية صلات بجيرانهم المسلمين في "البرازيل" ، ويشغل المسلمون مكانة هامة لدى السلطات في الباراجواي، كما أن مستواهم الاقتصادي جيد .
ونظراً للهجرة المتتابعة على المدينة والسفر الدائم من وإلى البلاد العربية ، فالمسلمون أسعد حالا من بقية المناطق الأخرى في أمريكا الجنوبية ، حيث تبادل الزيارات والحضور الاجتماعي القوي في المناسبات المختلفة، والمظاهر العربية والإسلامية التي تراها في الشوارع من محلات ومطاعم ومدارس ومساجد مما يوحي إليك أنك في بلد عربي ، ونظراً لازدياد عدد المصلين داخل المسجد فالمسلمون هناك بحاجة لبناء مركز إسلامي متكامل يليق بمكانتهم ووضعهم داخل المدينة والدولة، ليكون معلما من معالم الحضارة الإسلامية في هذه البلاد البعيدة.
الهيئات الإسلامية في "الباراجواي" :
ليس هناك منظمات إسلامية بالمعنى المعروف سوى بعض المؤسسات ذات الطابع القومي أو الفردي، فهناك النادي السوري بالعاصمة، ويضم هذا النادي مسلمين ونصارى، وله نشاط في تعليم اللغة العربية، وهناك المركز العربي والإسلامي في "ستروستر" .

كيف نستطيع أن ندعم المسلمين في "الباراجواي" ؟
تحتاج الأقليات الإسلامية الموجودة في جميع دول العالم إلى الدعم بكافة أشكاله وصنوفه حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الإيمانية والدعوية في مواجهة التحديات التي تقابلهم في تلك البلاد، كما أن هذه الأقليات المسلمة في كل مكان تحتاج إلى المساعدة المادية والمعنوية لإقامة المساجد وبناء المدارس، ونحو ذلك ما يعينهم على الاحتفاظ بهويتهم الإسلامية.
وفي جمهورية "الباراجواي" رغم المكانة التي يتمتع بها المسلمون والتي لاتتهيأ لغيرهم من الأقليات الإسلامية الأخرى في أمريكا الجنوبية، إلا أنهم يعانون معاناة شديدة بسبب بعدهم عن البلاد الإسلامية، وعدم الاهتمام اللازم من المؤسسات الإسلامية المحلية والعالمية بهم، وكذلك هم عرضة للذوبان في المجتمع لكثرة وسهولة طرق الانحراف إذا لم تتقدم الأيدي المخلصة لدعم وجودهم ومساعدتهم في الحفاظ على هويتهم.
ومن أهم صور الدعم الذي يحتاجه مسلمي "باراجواي":
- وجود مركزين إسلاميين أحدهما بالعاصمة والآخر بالقطاع الشمالي حيث ترتفع نسبة المسلمين .
- الحاجة إلى الكتب الإسلامية المترجمة إلى اللغة الاسبانية .
- إقامة بعض المدارس أو الفصول الملحقة لتعليم أبناء المسلمين قواعد دينهم قبل أن يذوب الجيل الصغير في المجتمع .
- دعم وجود المسلمين في مدينة " ثيوداد ديل ايستي " وتأسيس مركز إسلامي متكامل لهم.
- دعم مشروع بناء المركز الخيري الثقافي الإسلامي ليكون المقر الدائم للمسلمين في العاصمة " أسونسيون ".
- إرسال مكتبات متكاملة باللغة العربية والإسبانية، وبرامج الكومبيوتر، وغيرها من البرامج الإعلامية التي يحتاجها المسلمون.
- دعوة بعض الشخصيات الإسلامية في "الباراجواي" لحضور المؤتمرات المختلفة التي تعقد هنا وهناك لإيصال صوت المسلمين إلى إخوانهم في شتى بقاع الأرض .
نسأل الله أن يجزي خيرا جميع من يقدم العون للأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض
http://islammemo.cc/nahn-we-el-gharb/2016/04/19/290250.html

قراءة 1067 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)