تأخر كثيرا : فتح فلسطيني جديد في أمريكا اللاتينية ..!!

الأربعاء, 29 نيسان/أبريل 2015 07:46
أكد على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الصهيوني على طريق تحرير وطنهم وإدانة التطبيع بكل أشكاله.

بهذا بات المؤتمر اللاتيني الأول للتضامن مع فلسطين في العاصمة في الفنزويلية كراكاس يمثل ولادة فتح فلسطيني تأخر كثيرا لدول أمريكية اللاتينية ليمثل المؤتمر تدشينا لفعاليات ونشاطات تضامنية مع فلسطين على مستوى القارة بمشاركة وفود تمثل قوى وأحزاب ومؤسسات وأفراد من 15 دولة في أمريكا اللاتينية .

نجاح مؤتمر أمريكا اللاتينية شكل دليل على أهمية تحشيد الطاقات من أجل فلسطين التي تعد قضيةً عادلة تستقطب كل المدافعين عن الحق أينما كانوا.

شكل عنوان "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" بوصلة لكل العرب والمسلمين والبشر المؤمنين بحقوق المضطهدين والمعذبين والذين يجتمعون على هذا الهدف، وصفعة مدوية لكل المتنازلين والمتخاذلين.

هدف مؤتمر كراكاس إلى تدشين الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في ظل تخلي شبه رسمي من السلطة ومنظمة التحرير فضلا عن العرب عن حق العودة بعد ان جاهر رئيسهما بإسقاط حقه بالعودة إلى صفد.

شكلت فنزويلا برئيسها هوجو تشافيز خير ظهير وسند لفلسطين وقضيتها، ووقفوا مع فلسطين ومقاومتها في كثير من المنعطفات، واتخذوا مواقف متقدمة تمثلت بطرد السفير الصهيوني من بلادهم رداً على اعتداءات الصهاينة على فلسطين في وقت عجز فيه العرب عن القيام به، فكان التكريم لها ولقيادتها باحتضانها للمؤتمر .

استمرت اجتماعات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، بحضور أكثر من 50 شخصية مثلوا أكثر من 15 دولة في أميركا اللاتينية، شددوا جميعا على حق الشعب الفلسطيني في استعادة جميع الأراضي المحتلة، كما استعادوا ذكريات التهجير لأكثر من مليون فلسطيني من أرضهم منذ عام 1948.

اقر المؤتمر بعد تأخر دام طويلا الآليات المناسبة لتعريف الشعوب اللاتينية بعدالة القضية الفلسطينية، بهدف تطوير التضامن مع فلسطين الى خطط ومشاريع عملية لدعم صمود شعبنا الفلسطيني.

اصبح للمكسيك، الإكوادور، فينزويلا، تشيلي، دومينيكان، البرازيل، الأرجنتين وغيرها منسق عام "للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" اضافة لوجود منسق في كل دولة مهمته تنفيذ برنامج عمل للقضية الفلسطينية على مدار العام، والتوعية حولها في أوساط الناس.

نجح المؤتمر في اصدار بيان يشكل تعبير حقيقي عن توجهات المقاومة الفلسطينية واهدافها، حيث أكد البيان الختامي للمؤتمر على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الصهيوني على طريق تحرير الوطن وإدانة التطبيع بكل أشكاله، كما أكدوا على جملة من الثوابت التي تنادي بها المقاومة الفلسطينية من قبيل:

- حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ، وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم منذ تهجيرهم منذ عام 1948، وعلى تطبيق القرار الاممي194.

- حق شعبنا في المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، لمواجهة العدو الصهيوني، وأن الامبريالية الأمريكية والصهيونية والرجعية العربية هم أدوات عدوة لشعبنا وحقوقه الوطنية والتاريخية.

- الصهيونية كحركة فكرية تعتبر عنصرية ورجعية، والنضال هو ضد الصهيونية ولا يجب مقارنتها باليهودية كدين.

- الدعوة لتنظيم الجهد وتوحيده على مستوى البرلمانات في أميركا اللاتينية من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ضرورة توسيع حركة المقاطعة للكيان الصهيوني بالتنسيق مع حركات المقاطعة في أوروبا وأميركا، وادانة التطبيع وممارسة كل الضغوط لوقف كل أشكال التطبيع ومحاربتها في بلادهم.

كما شهد المؤتمر تدشين لحملة التعريف بفلسطين ومعاناة شعبها عبر استعراض الانتهاكات بحق الصحفيين، وشرح لواقع الاستيطان ومخاطر الجدار العنصري والمنع من الحركة والوصول إلى أماكن العبادة والمشافي، وحقول الألغام ودور المؤسسات التنموية والأهلية في تعزيز صمود المحرومين والمهمشين.

كما اطل المؤتمر على الواقع المعاش لمعاناة شعبنا في القدس المحتلة وسياسات سحب الهويات وهدم المنازل والضرائب الباهظة المفروضة على المقدسيين بغية تهجيرهم وطردهم من المدينة المحتلة.

ورغم الاهتمام الإعلامي اللافت للمؤتمر من قبل وسائل الإعلام الفنزويلية واللاتينية التي واكبته على مدار أيام انعقاده، إلا انه ومع بالغ الاسف لم يجد ما يستحقه من اهتمام من الاعلام الفلسطيني المقاوم ولا حتى من الاعلام العربي المساند الذي ركز على الفعالية المتزامنة لمؤتمر فلسطينيي اوروبا المنعقد في المانيا على أهميته، علما ان امريكا اللاتينية لا تقل اهمية في جهود المساندة العملية عن اوروبا المعادية.
بقلم: عماد توفيق
http://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/364544.html

قراءة 901 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)