كشفت مناقشات مؤتمر للتعاون بين مصر ودول أمريكا اللاتينية عن ثغرات تعوق اقامة تعاون كبير واستغلال الفرص المتاحة لتعظيمه، تمثلت فى غياب خطوط الشركة الوطنية "مصر للطيران" عن الوصول الى هذه الدول، فى الوقت الذى نجحت فيه الكثير من الشركات المماثلة لدول إفريقية "مثل إثيوبيا" فى تنظيم رحلات منتظمة الى هذه الدول.
وقد افتتح سفير جواتيمالا وعميد سفراء أمريكا اللاتينية بالقاهرة "لارس بييرا"، ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابى أعمال مؤتمر "ممارسة أنشطة الأعمال مع أمريكا اللاتينية" الذى نظمته شركة "جلوبال تريد ماترز" بمركز الأعمال العالمى التابع للشركة بالقرية الذكية، بحضور سفراء باراجواى، والإكوادور وكوبا، وبيرو، وبنما، وفنزويلا، والمكسيك وقال سفير جواتيمالا: إن مصر تملك مناخا استثماريا جيدا وكل الدول تسعى إلى صداقتها ونأمل أن تكون هناك استثمارات لاتينية بمصر خلال المرحلة القادمة، وذلك يعتمد على المناخ الجيد الذى ستوفره مصر.
وأثنى على تنظيم المؤتمر الاقتصادى وقال أعتقد أن الجميع يسعى للاستثمار فى مصر، وأشار الى أن المستثمر يحتاج عوامل عديدة أهمها استعادة الأمن، وهذا أهم ما تحتاجه مصر الآن.
من جانبه قال وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى إن مصر تنتهج الآن سلوكا جديدا لحل جميع المشاكل العالقة، خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل جميع العقبات التى يمكن أن تعوق المستثمر.
وأضاف أن دول أمريكا اللاتينية دول هامة جدا لمنطقة الشرق الأوسط، وهناك الكثير من العرب الذين سافروا إلى تلك الدول، ويجب أن نبنى على تلك الروابط علاقات جيدة، خاصة أن تلك الدول صاحبة تجربة اقتصادية تستحق الدراسة والاستفادة منها للتغلب على المشاكل التى تعوق تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية والثقافية فى الفترة المقبلة.
ولفت الى أهمية أن نتجه فى علاقاتنا إلى دول الجنوب أيضا وليس الشمال فقط.
وقال سفير المكسيك بالقاهرة خورخى الباريز، إن الوقت قد حان للاقتصاد المصرى ليحتل مكانته التى يستحقها بين اقتصادات العالم، خاصة أن المؤتمر الاقتصادى الأخير فى شرم الشيخ أظهر حجم التعاون الاقتصادى الذى يمكن أن تحققه مصر مع المكسيك ودول أمريكا اللاتينية.
وقال إن القطاع الخاص مُطالب بالبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة للتعاون بين البلدين، خاصة أن الاقتصاد المكسيكى أصبح أكثر انفتاحا على العالم حاليا، مؤكدا أن مناخ وبيئة الأعمال ببلاده أصبحت أكثر تشجيعا على الاستثمار.
وأوضح "خورخى" أن المكسيك أصبح لديها خبرات كبيرة فى عدد كبير من القطاعات الاقتصادية، من بينها قطاع النقل الذى أصبحت تمتلك فيه قدرات فى المواد الخام والمكونات والتصميمات والمحركات، الى جانب الخبرة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى أنها افتتحت مؤخراً المعهد القومى لريادة الأعمال لتعزيز تجربة ريادة الأعمال فى المكسيك.
http://digital.ahram.org.eg/Economy.aspx?Serial=1808323