وقع مركز الدوحة لحرية الإعلام مذكرة تفاهم مع مديرية التلفزيون التابعة للجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، تهدف إلى إنشاء شراكة بين الطرفين لتعزيز حرية الإعلام والتعاون في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، وذلك على هامش الجلسة الختامية لمؤتمر التربية الإعلامية والمعلوماتية لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الذي شارك فيه المركز.
وقد وقع مذكرة التفاهم كل من الدكتور عبد الجليل العلمي، رئيس اللجنة التنفيذية لمركز الدوحة لحرية الإعلام، وأرنستو فيلاسكيز بريسينو المدير العام لتلفزيون UNAM الذي كانت مؤسسته ضمن المنظمين الرئيسيين للمؤتمر.
ونصت بنود الاتفاق على تولي لجان من الطرفين الإشراف على التعاون في عدد من المجالات، من بينها العلاقات الأكاديمية والأنشطة التدريبية، وتبادل المعلومات والبحوث، وبناء شراكات مع منظمات أخرى، إضافة إلى الترويج للمواد السمعية البصرية التي يتم إنتاجها بالتعاون بين الطرفين، وتتماشى مع قيم المنظمتين.
وخلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم، أوضح الدكتور العلمي أنها تمثل أول خطوة ملموسة في مجال التعاون بين منظمات في المنطقة العربية وأخرى في أمريكا اللاتينية، واعتبر أن توقيع المذكرة يعد "مؤشرا واضحا على التزام مركز الدوحة بتنفيذ التوصيات التي تم الاتفاق عليها في هذا الاجتماع المهم."
واضاف العلمى أن "التعاون بين ائتلاف مكون من الدول العربية والإفريقية من جهة، ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من جهة أخرى، يعد ضروريا لتعزيز تعليم التربية الإعلامية والمعلوماتية في مختلف أنحاء العالم، وهي المهمة التي يلتزم مركز الدوحة لحرية الإعلام بالقيام بها".
وشدد العلمي على جدية المركز في الالتزام ببنود المذكرة " نحن هنا لنؤكد أننا جادون في هذه المهمة، وسوف نحترم التزامنا بتعزيز حرية الإعلام والتربية الإعلامية في بلدينا"، مؤكدا أهمية التعاون الدولي ومساهمة مختلف المنظمات في تنسيق فعاليات مثل هذا المنتدى في المكسيك.
بدوره قال بريسينو، "أعتقد أن أهداف مركز الدوحة لحرية الإعلام وTV UNAM متشابهة للغاية، نحن نريد زيادة المعرفة بالتربية الإعلامية في مجتمعاتنا، كما نريد تحسين حرية وسائل الإعلام، ونسعى ايضا لتوفير الأمن للصحفيين الذين يعملون من أجل الحرية وتعزيز الديمقراطية، ونعتقد أن أوجه الشبه بيننا كبيرة جدا، بالرغم من أننا نعمل في أقصى طرفي العالم.
وأضاف: "نسعى إلى خلق صلة وثيقة بين مؤسستينا لنتمكن من إصدار مواد إعلامية مشتركة، ومبادرات إعلامية جديدة، وإطلاع الناس في المكسيك على العمل الذي تقومون به، وكذلك إطلاع الناس في بلدكم على ما نقوم به في المكسيك"، وقال: "لدينا جذورا عربية قوية جدا في بلادنا، ونتشرف بهذا التواصل مع قطر."
خطة عمل المكسيك
تبنى المشاركون في اختتام أعمال المؤتمر "خطة عمل المكسيك" التي تهدف إلى تشجيع تدريس التربية الإعلامية في بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.
وتشمل النقاط الرئيسية للإعلان، الذي لم يوضع في صيغته النهائية بعد، إنشاء فصل خاص بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، من أجل إقامة الشراكات ضمن التحالف العالمي بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية.
كما دعا المقترح الأولي لخطة العمل كافة المشاركين في المؤتمر إلى الضغط على صناع القرار في مختلف المستويات للتعامل مع التربية الاعلامية، بصفتها جانبا أساسيا من جوانب محو الأمية والتعليم في العصر الحديث، بدل التعامل معها كقضية ثانوية.
وتضمن المقترح أيضا، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل المشاركين، التعاون بين الشبكات المعنية بالتربية الإعلامية من مناطق مختلفة، يكون أساسها المنظمات المشاركة في المنتدى.
وسيتم نشر الصيغة النهائية للخطة، كما أعلن في نهاية المنتدى، خلال الاسابيع القليلة القادمة.
16/12/2014
http://www.dc4mf.org/fr/node/5596?page=1