وزير الخارجية والمغتربين اللبناني من الباراغواي : للتركيز على أهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط

الإثنين, 22 كانون1/ديسمبر 2014 09:23

استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية الخاطفة الى أسانسيون عاصمة الباراغواي، بلقاء وزير الخارجية الباراغواني إيلاديو لويزاغا في مقر وزارة الخارجية في قصر بينينيو لوبيز في أسانسيون.
حضر الاجتماع عن الجانب اللبناني القائم بالأعمال في الباراغواي نمير نور الدين، رئيس المركز الإسلامي في الباراغواي أحمد محمود رحال، أمين صندوق المركز محمود محمد الحاج. وعن الجانب الباراغواني شارك في الاجتماع سفير الباراغواي في لبنان حسن ضياء، مدير العلاقات الثنائية في الوزارة السفير لويس أفالوس. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها وأوجه التشابه القائمة بينهما نظرا لوجود جالية لبنانية كبيرة في الباراغواي، وهي تؤثر في شكل إيجابي على البناء الإقتصادي في البلد.
وتطرق النقاش الى تقوية العلاقات التجارية ودعوة المستثمرين اللبنانيين الى زيارة الباراغواي نظرا للتسهيلات التي تتميز بها عن غيرها من دول أميركا اللاتينية، وتشجيعهم في مجالات الصناعة، والتجارة والبنى التحتية.
كما جرى الحديث عن موضوع الإرهاب وانتشار الفكر التكفيري في البيئات الفقيرة والمضطهدة. وركز اللقاء على أهمية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط بعامة ولبنان بخاصة، باعتباره نموذجا للتعايش بين الأديان.بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا قال فيه باسيل: «بحثنا المواضيع الثنائية المشتركة بين لبنان والباراغواي. ودعينا الوزير لويزاغا لزيارة لبنان مع وفد وزاري ومن القطاع الخاص، خصوصا ان هناك 100 الف من اصل لبناني يعيشون في الباراغواي.
أضاف: «تطرقنا الى موضوع الأمن والسلام الدوليين، وقيمنا إيجابا إنفتاح أميركا تجاه كوبا نتيجة الخطوة الإيجابية التي قامت بها وأثرها على أميركا الجنوبية، وقد يكون لها الأثر نفسه على لبنان والمنطقة إذا ما اعتمد الأمر نفسه مع إيران لأن سياسة العزل أثبتت فشلها لأنها حدت من التقدم، بينما سياسة التورط والإنخراط الإيجابي تؤدي الى التقدم والإنفتاح وحل المشاكل».
من جهته، قال لويزاغا: «تطرقنا الى موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين، وأثنى على «دور الجالية اللبنانية وحضورها الفاعل في المجالات التجارية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية».
وعرج باسيل والوفد المرافق على «مرقد رفاة الأبطال» والقادة العسكريين حيث أدت له ثلة من حرس الشرف في الباراغواي التحية، وعزفت الموسيقى النشيدان الوطنيان الأرغواني واللبناني. وجال باسيل في كنيسة الصعود حيث تسجى الرفاة. واطلعه رئيس التشريفات في الحرس الجمهوري على تاريخ الباراغواي والمراحل الإنتقالية التي مرت بها منذ عهد الاستقلال (1811) حتى يومنا».
ودون باسيل في السجل الذهبي في «مرقد الأبطال» عبارة تقول: «يشرفنا أن نكون في بلد تكرم فيه الدولة شهداءها حفاظا على قيمها، شهداء دفعوا أغلى ما عندهم لكي يحافظوا على أغلى ما عندها».
وكان باسيل فور وصوله الى أسانسيون لبى دعوة السفارة اللبنانية في الباراغواي الى حفل استقبال ضم أبناء الجالية حيث التقاهم وتبادل معهم السلام والتحية والأحاديث والأرقام الهاتفية، بهدف الإستمرار في التواصل في ما بينهم ومع وزارة الخارجية في لبنان، لا سيما وأن الهدف من جولته الى دول أميركا اللاتينية تفقد أوضاع الجالية اللبنانية فيها، وربطها بوطنها الأم. واختتم باسيل والوفد المرافق جولته على دول أميركا اللاتينية بزيارة قام بها الى سد «إيتايبو» الذي يقع نصفه الأول في الباراغواي ونصفه الآخر في البرازيل (بارانا) كونه أكبر سد في العالم.
http://www.charlesayoub.com/more/836100

قراءة 1193 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)