انتخابات في الارجنتين تعزز التحالف الحاكم

الأحد, 22 تشرين1/أكتوير 2017 21:09

22/10/2017
يخوض الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري اليوم اختبار الانتخابات التشريعية لنصف الولاية التي يفترض ان تتيح لتحالفه تعزيز وضعه في البرلمان، وللرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر شغل مقعد في مجلس الشيوخ.

ولا تتوافر في الوقت الراهن لتحالف لنغير كامبيموس، يمين وسط الذي يتولى الحكم منذ ديسمبر 2015، الا اكثرية نسبية (87 مقعدا نيابيا من اصل 254، و15 من اصل 72 في مجلس الشيوخ). لكنه تمكن من ان يحكم عبر تشكيل تحالفات دقيقة. وسيجدد الشعب الارجنتيني الاحد نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وفي لقاء انتخابي، اعلن الرئيس الذي كان نشيطا جدا في الحملة الانتخابية نحن في مستهل طريق طويلة، ملمحا بذلك الى الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة التي تجرى منذ ديسمبر 2015.
وقد انتعش النمو الاقتصادي ويمكن ان يبلغ 3% في 2017، بعد انكماش فاق 2% في 2016. وفي سبتمبر، سجل الاستهلاك انتعاشا، بعد تراجع استمر عاما ونصف العام. وقال الخبير الاقتصادي هيكتور روبيني ان الوضع بالإجمال ايجابي الى حد ما، وأعيد تنشيط الاقتصاد.

وينتظر عدد من المؤسسات الاجنبية باهتمام نتيجة الانتخابات، قبل ان تباشر ام لا، استثمارات جديدة في الاقتصاد الثالث بأميركا اللاتينية. وتتخوف هذه المؤسسات التي طمأنها ماكري، من عودة كريستينا كيرشنر الى الحكم. وقال الخبير السياسي فرناندو اوهانسيان ان الحكومة لم تجد حلا للمعادلة الاقتصادية، لكن الانتخابات تبدو جيدة في نظره. واضاف ان “ماكري كان ماهرا على الصعيد السياسي، وقد توصل الى عقد اتفاقات مع قوى سياسية أخرى لتمرير قوانين.

يفسر اوهانسيان النجاح المتوقع للحكم في انتخابات الأحد بـ “انقسام البيرونيين الذي يتيح للحكومة ان تفرض نفسها باعتبارها اول قوة سياسية». والحركة البيرونية التي أسسها الجنرال الرئيس خوان دومينغو بيرون في اربعينات القرن الماضي، منقسمة في الوقت الراهن بين كريستينا كيرشنر التي تتموضع سياسيا الى اليسار، وبين تيار اكثر مركزية يجسده النائب سيرجيو ماسا. واضاف اوهانسيان اذا ما توحد البيرونيون بعد الانتخابات، فستواجه الحكومة تعقيدات. واذا حصل العكس، يمكن الحكومة ان تطرح استراتيجية للفوز بولاية رئاسية ثانية في 2019.

لكن الحكم يتخوف من ان تتمكن كريستينا كيرشنر من تحقيق الفوز، في محافظة بوينوس ايرس، الكبيرة بحجم ايطاليا، ويقيم فيها حوالى 40% من الهيئة الناخبة.
إلا ان كيرشنر لم تتمكن من ان تستفيد من استياء الشعب الارجنتيني الذي ضعفت قدرته الشرائية بسبب تضخم واجهت الحكومة صعوبة في وقفه. وارتفعت الاسعار نسبة اربعين بالمئة في 2016 و17% في الأشهر التسعة الأولى من 2017. قالت كيرشنر المحامية التي تبلغ الرابعة والستين من العمر، خلال لقاء انتخابي في ملعب لكرة القدم آن الاوان لأن نصدر اشارة التوقف. يجب ألا نتيح لهذه السياسة فرصة الاستمرار وإغراق البلاد في الديون. انها ليست مسألة احزاب سياسية، بل هي مسألة الحس الراقي والوطن.
http://alfajr-news.net/details/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85

قراءة 661 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)