بدعم من الصين، نيكاراغوا ستنجز قناة بحرية منافسة لبنما

الإثنين, 27 أيار 2013 23:49

ويراوح نيكاراغوا حلم بناء قناة تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي على شاكلة قناة بنما التي شرعت في العمل في غشت 1914، حيث ستمنح هذه القناة لنيكاراغوا مكانة استراتيجية في القارة الأمريكية وتعمل على تسهيل التجارة العالمية. ومنذ عودته الى رئاسة البلاد، شدد اليساري دانييل أورتيغا على هذا المشروع، وأكد خلال هذه الأيام عزمه القيام الخطوة الأولى بعدما كان البرلمان قد صادق على المشروع السنة الماضية.

في هذا الصدد، تفيد صحافة نيكاراغوا أنه جرى تحقيق هدفين، الأول وهو الرهان على أن تمر القناة من الأراضي النيكاراغوية وليس مع الحدود مع كوستاريكا كما كان مبرمجا من قبل وهو الأمر الذي كان سيسبب الكثير من المشاكل. وستنطلق القناة من الشاطئ الأطلسي/الكاريبي لنيكاراغوا ثم ستمر من بحيرة كوسيبولكا حيث ستوفر عشرات كلم وستنتهي في المحيط الهادي وبهذا ستكون أطول قناة بحرية والأوسع والأعمق مقارنة مع بنما وقناة السويس. وستصبح القناة نيكاراغوية محضة ولا تقتسم المياه مع اي دولة أخرى، وهذا سيمنح للبلاد مكانة أقوى.

والهدف الثاني هو إعلان دانييل أورتيغا عن العثور على شركة صينية مستعدة للإستثمار في هذا المشروع الضخم والبحث عن شركاء والذي سيكلف 40 مليار دولار لأنه سيتم كذلك بناء موانئ ومطارات، وسيستغرق العمل عشر سنوات بينما تفيد الصحافة ومنها سيمنا كوم في نيكاراغوا باحتمال أن تكون ست سنوات فقط. وهي مدة زمنية معقولة للغاية بحكم التطور الكبير في تيكنولوجيا الحفر.

ورغم أن نيكاراغوا التي تناصب الولايات المتحدة عداءا سياسيا، فلم يتردد الرئيس دانييل أورتيغا توجيه الدعوة الى واشنطن للمشاركة في القناة البحرية المستقبلية. بينما يرى الخبراء أن الصين سيتحاول إبعاد الولايات المتحدة من هذا المشروع الضخم.

وستكون القناة مرحبة للغاية من الناحية الاقتصادية، قناة بنما لم تعد تلبي الاحتياجات البحرية العالمية، إذ يمر منها يوميا 18 سفينة وأقصى حمولة هي 120 ألف طن لأن عمق القناة لا يتجاوز 14 مترا، بينما القناة الجديدة التي سيكون عمقها 22 مترا ستقبل سفن ذات حمولة 250 ألف طن. والمثير أن قناة نيكاراغوا ستكون على بعد أقل من 200 كلم شمال بنما.

وتعتبر القناة الجديدة في حالة إنجازها عنوانا بارزا للصراع جيوستراتيجي للمعابر وكذلك النفوذ في العالم خلال العقود المقبلة من القرن الواحد والعشرين خاصة وأن الصين تقف وراء المشروع بدعم من دول مثل فنزويلا والبرازيل وروسيا. وستكون هذه القناة علامة من علامات التفوق الصيني مستقبلا في الساحة جيوستراتيجية.
27/05/2013
http://www.alifpost.com/noticias/noticia.php?idnoticia=4746

قراءة 1490 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)