
وخلال لقائهما، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية باراغواي، السيد روبين راميريز ليسكانو، بالدينامية الإيجابية التي تميز العلاقات بين البلدين منذ افتتاح سفارتيهما في الرباط وأسونسيون.
ورحب المسؤولان أيضا بالحوار السياسي السلس والمنتظم القائم بين العاصمتين، والذي تجسد في انعقاد الاجتماع الثاني للمشاورات السياسية في يونيو 2025 بالرباط، الذي مكن من تحديد التوجهات الكبرى للشراكة في السنوات المقبلة.
وأكدا رغبتهما في الحفاظ على إطار دائم للتشاور السياسي، يغطي المجالات الرئيسية للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، ومواصلة التنسيق بين الوزارتين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهة أخرى أبرز الوزيران تطابق مواقفهما بشأن العديد من القضايا الدولية، لا سيما تعزيز التعددية، والوقاية من النزاعات، والتعاون جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة.
وأشاد السيد بوريطة بالرؤية الدبلوماسية للرئيس سانتياغو بينيا، التي ترتكز على الاستقرار والشفافية والتعاون الإقليمي، فيما أعرب السيد راميريز ليسكانو عن تقدير بلاده للدور البناء للمغرب في تعزيز الحوار الإقليمي بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
واتفق الطرفان على مواصلة تكثيف المبادلات المؤسساتية والبرلمانية، وتشجيع إحداث آليات مشتركة للتتبع والتعاون القطاعي، مما يعكس نضج الشراكة السياسية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل والتضامن بين بلدان الجنوب.
29/10/2025
باراغواي تجسد اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء بإعلان فتح قنصلية عامة
فخلال مباحثاته بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، جدد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية باراغواي، السيد روبين راميريز ليسكانو، تأكيد دعم بلاده الكامل لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007، والتي تعتبر بمثابة الأساس الوحيد الجدي والموثوق والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
وبهذه المناسبة، أعلن رئيس دبلوماسية باراغواي عن قرار بلاده فتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية قريبا، كمؤشر لدعم واضح للوحدة الترابية للمملكة. ويأتي هذا الموقف امتدادا لسحب أسونسيون اعترافها بالكيان الوهمي في سنة 2014، وكذا في إطار سلسلة الإعلانات المشتركة والمشاورات السياسية، التي عززت منذ ذلك الحين دعم باراغواي للقضية الوطنية للمغرب.
ويمثل قرار فتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية للمملكة فعلا سياسيا قويا، يعكس الاعتراف المتزايد، في أمريكا اللاتينية، بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ومتانة روابط الصداقة والتعاون التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية باراغواي.
https://diplomatie.ma/