روسيا توسع نفوذها في أمريكا اللاتينية

الأربعاء, 28 تشرين1/أكتوير 2015 10:24
يقول محللون، إنه وفقا لتقارير حديثة، فإن العسكريين الكوبيين في سوريا لدعم التحالف بين روسيا ونظام الأسد، يؤكد جهود موسكو لتأسيس موطئ قدم لها في أمريكا اللاتينية، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني "واشنطن فري بيكون" الأمريكي.

ونقلا عن مسؤول أمريكي، قال لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن القوات شبه العسكرية والعمليات الخاصة الكوبية، وصلت إلى سوريا لمساعدة روسيا، التي نشرت القوات والمعدات والغارات الجوية التي بدأت في الأسابيع الأخيرة لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، "فري بيكون" تقول إن القوات الكوبية يمكن أن تكون هناك لتقديم المشورة للجيش السوري، أو تشغيل الدبابات الروسية الصنع، وفي الوقت نفسه قال البيت الأبيض، ردا على ذلك "لم نرى أي دليل على أن القوات الكوبية في سوريا واقعيا".

واعتمد الاتحاد السوفييتي إلى حد كبير على نظام كاسترو في كوبا خلال الحرب الباردة، لنشر قوات لدعم الحكومات الشيوعية في أفريقيا والشرق الأوسط، وكذلك لتدريب الجماعات المتمردة الماركسية في أمريكا اللاتينية.

ومع ذلك، فقد تتودد روسيا الآن للعديد من الحكومات الاستبدادية الأخرى في أمريكا اللاتينية التي تشكل ما يسمى التحالف البوليفاري لشعوب قارة أمريكية اللاتينية "ألبا"، وهي كتلة من الدول التي شكلها الرئيس الفنزويلي السابق هوجو شافيز لمعارضة سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.

"ونظرا لموقعها الحالي، يمكنا القول بإن روسيا لديها الآن المزيد من النفوذ في أمريكا اللاتينية عن أي وقت مضى، حتى بما في ذلك في ذروة الحرب الباردة"، هذا ما قاله دوج فرح، رئيس الاستشاريين في المعهد البريطاني التعليمي، في شهادته يوم الخميس، أمام مجلس النواب في لجنة الشؤون الخارجية، وأضاف: "ومن المرجح أن يظلوا أوفياء على الرغم من الإعلان الأخير لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة والأزمة المالية العالمية الحالية لروسيا."

وقال فرح، إن حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زودت دول التحالف البوليفاري بدعم كبير، بما في ذلك "أسلحة وشرطة والتدريب العسكري والمعدات والتكنولوجيا الاستخباراتية والتدريب والتكنولوجيا النووية، ومعدات التنقيب عن النفط، والمساعدة المالية.

في المقابل، تلقت موسكو منح لإجراء التدريبات والبعثات المراقبة على مقربة من شواطئ الولايات المتحدة، كما إن بوتين يعتمد على دعم من جزء كبير من المنطقة للتدخل الروسي في الخارج، كما هو الحال في سوريا.

الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، يقوم بزيارات متكررة إلى أمريكا اللاتينية، الذي لعبت دورا مؤثرا في تطوير سياسات موسكو في المنطقة. عنده ما يمسى بـ"عقيدة جيراسيموف" التي تنص على أن "الإجراءات غير المتكافئة التي تجمع بين استخدام القوات الخاصة، وحرب المعلومات تخلق جبهة تعمل بصفة دائمة من خلال كامل أراضي الدولة المعادية ".
27/10/2015
http://www.tahrirnews.com/posts/326650/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9

قراءة 1672 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)