رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي يزور المغرب

الخميس, 31 كانون2/يناير 2019 10:13

 

الكونغرس الكولومبي يجدد موقفه الداعم لتسوية قضية الصحراء على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي
30/01/2019
جدد الكونغرس الكولومبي، بغرفتيه، يوم الأربعاء بالرباط، دعمه لتسوية "سياسية، عادلة ومستدامة" لقضية الصحراء، وذلك على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، منددين بـ "الممارسات اللا إنسانية" التي يتكبدها المحتجزون بمخيمات تندوف.

وجرى التعبير رسميا عن هذا الموقف، الذي شكل موضوع قرار اعتمده مجلسا الكونغرس الكولومبي، اليوم، أمام وسائل الإعلام، عقب مباحثات جمعت بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة ورئيس لجنة الشؤون الدولية والدفاع الوطني السيد خايمي دوران باريرا.

ومما جاء في هذا القرار الذي تلاه السيناتور خوسي لويس بريز بحضور السيد باريرا والعديد من أعضاء الكونغرس الكولومبي "نجدد دعمنا الكامل للجهود المبذولة، منذ سنة 2007، من قبل المملكة المغربية من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك على أساس المبادرة المغربية للتفاوض حول وضع الحكم الذاتي بمنطقة الصحراء، التي وصفت بـ +الوجيهة والجدية وذات المصداقية والواقعية+ من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضمن قراراته المتتالية، وكذا من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك كولومبيا".

وحسب القرار، فإن السيادة المغربية على مجموع أراضيها تعد عنصرا أساسيا "لإرساء السلم والاستقرار بمنطقة المغرب العربي والساحل".

من جانب آخر، أعرب النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الكولومبيون عن "قلقهم البالغ إزاء تواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل جبهة +البوليساريو+، لاسيما الحد من حرية الحركة، والتعبير والتظاهر بمخيمات تندوف".

كما أعربوا عن "مخاوفهم" حيال "استمرار الممارسات اللا إنسانية ذات الخطورة الشديدة في حق السكان المحتجزين بمخيمات تندوف"، داعين إلى "إحصاء" هذه الساكنة طبقا للقرار 2414 لـ 27 أبريل 2018 لمجلس الأمن الدولي ومعاهدة جنيف، وكذا طبقا للخلاصات الهامة للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفضلا عن ذلك، نوه الكونغرس الكولومبي "بمستوى العلاقات القائمة بين جمهورية كولومبيا والمملكة المغربية اللتين ستخلدان هذه السنة الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية" بينهما، معربا عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والاجتماعية، وذلك على أساس "روابط الصداقة المتينة التي تجمع البلدين".

وجرى بمناسبة اعتماد هذا القرار، الذي وقعه برلمانيون ينتمون للهيئات السياسية الرئيسية، منها الوسط الديمقراطي (الحاكم)، وحزب التغيير الجذري، وحزب المحافظين، والحزب الليبرالي، وحزب الوحدة الوطنية، وحزب "ميرا"، وكذا حزب التحالف الأخضر (معارضة)، الإشادة بـ "الإصلاحات العديدة التي تمت مباشرتها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات، والتي مكنت المغرب من تعزيز مسلسل التنمية وتدعيم حقوق الإنسان، مما جعل المملكة تصبح واحة للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية".
http://www.maroc.ma

بلاغ حول بلاغ استقبال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي
استقبل السيد محمد عدال عضو مكتب مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة المغربية ـ الكولومبية والسيد محمد الرزمة رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة ، اليوم الثلاثاء 29 يناير 2019 بمقر المجلس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا السيد Jaime Duran Barrera والوفد المرافق له، والذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية بناء على دعوة موجهة له من قبل السيد حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين.

وخلال هذا اللقاء، أبرز السيد محمد عدال مستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا القائمة على الاحترام المتبادل وتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مذكرا بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله إلى بعض دول أمريكا اللاتينية سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها في مسار تعزيز التعاون مع دول أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.

وتناول السيد محمد عدال سبل تعزيز وتوطيد العلاقات القائمة بين المؤسستين التشـريعيتين من خلال إعطاء دينامية جديدة لمجموعة الصداقة بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الكولومبي، سيما وأن البرلمان الكولومبي يعتبر عضوا فاعلا ببرلمان الأنديز الذي وقع معه البرلمان المغربي مذكرة تفاهم تمتع من خلالها بوضع شريك متقدم، داعيا إلى الاحتفاء بتخليد الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا.

وأشاد السيد محمد عدال بالمواقف النبيلة لجمهورية كولومبيا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، ولجهوده المتواصلة من أجل حل سياسي سلمي لقضية النزاع المفتعل حول الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

وبدوره، عبر السيد محمد الرزمة رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، باعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة، معبرا عن أمله في أن تعطي دفعة نوعية جديدة لمسار العلاقات الجيدة بين البلدين.

واستعرض السيد محمد الرزمة، في معرض كلمته، الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تنمية أقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن أبناء ساكنة هذه الأقاليم هم أنفسهم من يدبرون شؤونهم في إطار مؤسسات منتخبة ديمقراطيا.

من جهته، نوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية كولومبيا بمستوى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، والتي يترجمها الحوار السياسي الفعلي والتعاون الثنائي في مجالات متعددة، وهي العلاقات التي تجسدها ذكرى مرور 40 سنة على إقامة وتفعيل الدور الديبلوماسي بين الجانبين.

وجدد الوفد الكولومبي تأكيد دعم برلمان بلاده للمغرب، على سيادته الكاملة على أراضيه ووحدته الترابية، مبديــــا تثمينه لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة كحل سياسي، مقبول، جدي ويتمتع بالمصداقية من قبل المجتمع الدولي، لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، انتقد الممارسات التي تقوم بها جماعة البوليساريو على مستوى خرق أبسط حقوق الانسان للمحتجزين بمخيمات تندوف.

وسجل الوفد الكولومبي بارتياح كون المغرب يعد الشـريك الثاني لجمهورية كولومبيا في العالم العربي، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في بعض المجالات التي حقق فيها تقدما كبيرا كالطاقات المتجددة.

كما أبرز الدينامية الإصلاحية التي يعيشها المغرب في شتى المجالات، والتي مكنته من تقوية مساره الديمقراطي كقوة سياسية في منطقة شمال إفريقيا، داعيا إلى مزيد من الارتقاء بمستوى علاقات التعاون بين البلدين، استجابة لطموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.
http://www.chambredesconseillers.ma

قراءة 874 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)