بوادر انفراج الأزمة السياسية في بوليفيا بعد إقرار تنظيم انتخابات عامة جديدة

الأربعاء, 27 تشرين2/نوفمبر 2019 08:55

27/11/2019
تلوح في الأفق بوادر انفراج الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها بوليفيا منذ أكثر من شهر, بعد إقرار السلطات العليا في البلاد, تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة, الأمر الذي لاقى ترحيبا أمميا ووصف ب”التطور الإيجابي” نحو إيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة في البلاد.

 

فقد صادقت الرئيسة المؤقتة لبوليفيا, خيانين نيث, على “النظام الاستثنائي والانتقالي” لإجراء انتخابات عامة جديدة في البلاد, بعدما تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان, والذي تلغى بموجبها الاستحقاقات التي أعيد فيها انتخاب الرئيس المستقيل إيفو موراليس في 20 أكتوبر, ورفضت نتائجها المعارضة وائتلافات مدنية باعتبارها مزوة.

 

وذكرت الرئيسة نيث, أن الهدف الرئيس لحكومتها يتمثل في تنظيم انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن, مؤكدة التزامها بإجراء “استحقاقات نظيفة وعادلة وشفافة”. وينص النظام الاستثنائي والانتقالي على تجديد المحكمة العليا للانتخابات, وتسجيل الناخبين ومشاركة جميع القوى السياسية, مع منع موراليس ونائبه السابق, ألفارو غارسيا لينيرا, من الترشح.

 

ويعهد للهيئة الانتخابية الجديدة تحديد موعد عقد الانتخابات العامة, التي يجب إجراءها في غضون فترة أقصاها 120 يوما من تاريخ الدعوة إليها.

 

وتم استبعاد موراليس بموجب مادة من الدستور تحظر إعادة الترشح للانتخابات بعد فترتين رئاسيتين, وكان الرئيس المستقيل قد حاول تعديل المادة المذكورة من خلال استفتاء خسره في 2016, إلا أن القضاء سمح له بالترشح في الانتخابات الأخيرة. وكان الرئيس موراليس (60 عاما) قد استقال من منصبه في 10 نوفمبر الجاري, بعد ضغوطات من الجيش والشرطة لتجنيب انزلاق الأوضاع في البلاد على خلفية المظاهرات الحاشدة التي خرجت ضد إعادة انتخاب موراليس, والتي شابتها أعمال عنف خلفت عددا من الضحايا. وبعد استقالته, غادر موراليس, إلى المكسيك, التي سارعت إلى عرض اللجوء السياسي عليه, إلا أنه أكد أنه “سيعود إلى بوليفيا قريبا”.

 

 

— ترحيب أممي بقرار إجراء انتخابات جديدة —

لاقى قرار تنظيم انتخابات جديدة في بوليفيا ترحيبا أمميا, بوصفه “تطورا إيجابيا” نحو إيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وفي هذا الصدد, قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك, أن أنطونيو غوتيريس, رحب باعتماد تشريع (الجمعة الماضية) يقضي بإنشاء محكمة انتخابية عليا جديدة من شأنها الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة في أقرب فرصة ممكنة.

 

وأكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ستكون مستعدة لتقديم الدعم عند الاقتضاء, معتبرا أن هذا التطور “يوضح الإرادة السياسية في إنهاء الأزمة” المستمرة منذ أسابيع. وأوضح أنه لتعزيز هذه المكاسب والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف, ثمة حاجة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات مثل الحد من خطاب التعصب وزيادة التعاون بين جميع القوى السياسية واستعادة الثقة بين جميع المتضررين من أحداث العنف التي وقعت في شهر أكتوبر الماضي.

 

كما حث بقوة على مواصلة الحوار السلمي والبناء, مؤكدا أن المبعوث الأممي إلى بوليفيا جان أرنو, سيواصل العمل مع المسيرين لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, قد طالب مبعوثه جان أرنو, أن ينخرط كمبعوث شخصي له, مع جميع الأطراف الفاعلة البوليفية وأن يقدم دعم الأمم المتحدة في الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة, بما في ذلك من خلال انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية. وأرنو هو الممثل الخاص السابق للأمين العام إلى كولومبيا. كما شغل منصب الممثل الخاص للأمين العام لجورجيا وأفغانستان وبوروندي وغواتيمالا

 

https://fibladi.com/news/ar/%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%81/

قراءة 599 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)