آلاف المهاجرين من الهندراس ينزحون إلى المكسيك بحثا عن الحلم الأمريكي وهربا من الفقر

الإثنين, 22 تشرين1/أكتوير 2018 16:42

22/10/2018
مازالت قوافل المهاجرين القادمين من الهندوراس تتوافد على الحدود المكسيكية، على الرغم من التعزيزات الأمنية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين غواتيمالا والمكسيك، بعد الاجتماع الذي جمع بين وزير الخارجية المكسيكي ونظيره الأمريكي حول الوضع في المنطقة، فيما تطلب الحكومة المكسيكية المساعدة الأممية من أجل احتواء الأزمة.


وقد دعت الإدارة الأمريكية المسؤولين المكسيكيين بالتصدي لقوافل المهاجرين، الذين يعبرون الجسر الحدودي بين غواتيمالا والمكسيك في أمل الوصول إلى الأراضي الأمريكية، قبل وصولهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية. حيث عقد وزيرا خارجية البلدان اجتماعان خلال ستة أشهر تطرقا خلالهما للوضعية الحساسة في المنطقة الحدودية.


من جهة أخرى دعا الرئيس الجديد لوبيز أبرادور الذي فاز بالإنتخابات الرئاسية التي عقدت شهر يوليوز الماضي في انتظار حفل تنصيبه رسميا شهر دجنبر المقبل، إلى التعامل مع المهاجرين بشكل إنساني، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأطفال صغار ونساء حوامل وشيوخ. وقد تعهد بأن يوزع تأشيرات عمل على المهاجرين المتوافدين على الأراضي المكسيكية، من أجل العمل في الأراضي الفلاحية جنوب البلاد.


وقد تعرضت حكومة الرئيس الحالي إنريكي بينيا المنتهية ولايته لانتقادات كبيرة، بعد أن تم انتقادها بالردوخ لتهديدات إدارة دنالد ترامب، التي دعت الحكومة المكسيكية إلى وضع تعزيزات أمنية في المنطقة من أجل التصدي للمهاجرين قبل دخولهم إلى الأراضي الأمريكية.


وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد هدد البلدان المعنية بالمهاجرين، وهي غواتيمالا والسالفادور والهندوراس، بتجريدها من المساعدات الإنسانية التي تتلقاها من الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لم تتمكن من توقيف قوافل المهاجرين التي تصل إلى الحدود المكسيكية.


وكانت الحكومية المكسيكية، التي أعلنت عن توصلها ب640 طلب لجوء، قد سمحت للنساء والأطفال بالدخول يوم الجمعة الماضي، بعد ان حاول هؤلاء عبور الجسر بالقوة، فيما فضل الكثير عبور "نهر سوتشيات" الفاصل بين غواتيمالا والمكسيك على متن قوارب تقليدية الصنع.


وقد أشارت المنظمات غير الحكومية إلى أن 25 في المئة من المهاجرين أطفال قاصرين، داعية حكومة البلدان المعنية إلى خلق ميكانزمات حماية الأطفال. في وقت أكدت فيه الحكومة المكسيكية أن مجموع المهاجرين الذين يمكثون في الجسر الحدودي يقدر بما بين 2500 و5000 مهاجر.


طالب جامعي باحث في العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية
جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء

قراءة 806 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)