مادورو يبحث في الصين عن دعم لاقتصاد فنزويلا المنهك

الجمعة, 14 أيلول/سبتمبر 2018 15:51

04/09/2018
استذكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم (الجمعة) الزعيم التاريخي الصيني "العملاق" ماو تسي تونغ لدى زيارة ضريحه، قبل أن ينصرف إلى اتفاقات في مجال الطاقة والمناجم على أمل أن تشكل دعما صينيا لاقتصاد بلاده المنهك.
وبدأ مادورو زيارته بالتوجه الى ضريح ماو في ساحة تيان أن مين في قلب العاصمة الصينية بكين. وانحنى ثلاث مرات تكريما لمؤسس جمهورية الصين الشعبية. وقال: "تأثرت كثيرا بذكرى أحد أكبر مؤسسي القرن الحادي والعشرين المتعدد الأقطاب (...) عملاق الوطن والانسانية والأفكار الثورية".
وقد زار عدد قليل من القادة الاجانب ضريح ماو الذي حكم الصين من 1949 حتى وفاته في 1976. وكان الزعيم الكوبي السابق راوول كاسترو آخر من زار الضريح عام 2005.
والتقى مادورو وزير الخارجية الصيني وانغ يي لتوقيع 28 اتفاقاً بلغت قيمتها مليارات عدة من الدولارات. وتشمل مذكرات التفاهم تعاونا في مجال استكشاف الغاز في فنزويلا، الى جانب "تحالف استراتيجي" في مجال استخراج الذهب وتزويد فنزويلا منتجات صيدلانية تعاني نقصاً فيها.
وفيما تشهد فنزويلا أزمة كبيرة دفعت عشرات الآلاف من مواطنيها للرحيل إلى دول مجاورة، أعرب مادورو عن الأمل في أن تساعد زيارته "الضرورية والمؤاتية جدا" في تشجيع التجارة" وإقامة "علاقات مالية جيدة" بين البلدين. وأثنى طويلا على الرئيس الصيني شي جيبينغ مشيدا بشعار "مصير مشترك للانسانية". واعتبر أن الصين ترسم للعالم مصيرا "بدون امبراطورية مهيمنة تمارس الابتزاز والسيطرة ومهاجمة الشعوب". ووصفها بأنها "شقيقتنا الكبرى".
من جهته، أكد الرئيس الصيني لضيفه دعم بلاده لـ"جهود فنزويلا من أجل تحقيق تنمية وطنية مستدامة"، وأن الصين "مستعدة لتعزيز تبادل الخبرات مع فنزويلا حول طريقة حكم البلاد".
والصين أكبر حليف لفنزويلا وقد أقرضتها 50 مليار دولار في السنوات العشر الماضية، في مقابل نفط وصفقات منجمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن "الحكومة الفنزويلية عززت أخيراً إصلاح الاقتصاد والقطاع المالي مع تجاوب اجتماعي جيد"، مضيفاً: "أعتقد أن من مصلحة الجميع تحقيق نمو ثابت في فنزويلا".
ويؤمن النفط 96 في المائة من عائدات فنزويلا لكن انتاجه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما. وقد بلغ 1.4مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3.2 مليون برميل.
ويمثّل العجز 20 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياط النقد تسعة مليارات.
https://aawsat.com

قراءة 544 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)