مقايضة مهاجرين بأغنام: الصفقة السرية بين كوبا وإسرائيل

الإثنين, 19 كانون1/ديسمبر 2016 15:56

كشفت سكرتيرة السفير الكوبي الذي كان معتمدا لدى إسرائيل في نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات عن صفقة غريبة تم ابرامها بين إسرائيل وكوبا في تلك السنوات اثارت دهشة العديد لاحقا.
فقد انطلقت في سنوات الستينيات طائرة إسرائيلية باتجاه العاصمة الكوبية هافانا، غير ان مسافري هذه الطائرة لم يكونوا مطالبين بحمل الجوازات او عرضها على شرطة الحدود ليمروا، بل ولم يكونوا يحملون الحقائب لهذه الرحلة كما لم يكونوا قد حجزوا لأنفسهم غرفا في الفنادق الفخمة وسط العاصمة الكوبية. بالأحرى لم تكن الطائرة الإسرائيلية تقل مسافرين عاديين.

عندما توقفت الطائرة وفتحت أبوابها وسط مطار هافانا، اخذت تقفز منها الأغنام الإسرائيلية التي انتقلت الى بلاد جديدة وقارة جديدة تاركة خلفها مناخ إسرائيل لتبدأ اعتياد مناخ الكاريبي.

إذن ما الذي كانت تبحث عنه الأغنام الإسرائيلية في كوبا الفتية التي وقعت فيها ثورة بقيادة فيدل كاسترو وارنستو تشي جيفارا؟ تبين ان الزعيم الكوبي الثائر كان قد سمع عن الأغنام الإسرائيلية وعن وفرة حليبها وجودته وكان يعلم ان الغنمة الواحدة تعطي من الحليب ما تعطيه البقرة في أماكن أخرى.

ومن اجل الحصول على الأغنام الإسرائيلية السخية بحليبها، كان كاسترو مطالبا بفتح أبواب هجرة يهود كوبا الى إسرائيل مقابل ذلك. وبالفعل تم ابرام الصفقة التي عرفت اليوم بتسمية: "مهاجرين مقابل اغنام".

ومن الظريف ان الأغنام التي انطلقت على متن طائرات إسرائيلية قاصدة هافانا البعيدة، كان عليها ان تركب طائرات فخمة غير معدة لقطعان الأغنام، فكان على شركة الطيران تفكيك مقاعد الطائرة وتغليفها من الداخل حماية لها من التلف.

وكان على الطائرة ان تهبط في مطار في بريطانيا لترعى الأغنام وتشرب ويتم تنظيف الطائرة من مخلفات الأغنام، ثم مواصلة الرحلة لتهبط مرة أخرى الطائرة في منطقة في شمال القارة الامريكية لنفس الغرض، ومن ثم تقلع لتهبط في نهاية رحلة طويلة في مطار هافانا.

وهكذا تمكن اليهود الكوبيون من الهجرة الى إسرائيل، وقد تم الكشف عن هذه المعلومات من قبل سيدة كانت تعمل سكرتيرة في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات لدى سفير كوبا المعتد في إسرائيل.
المصدر
http://www.i24news.tv/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/middle-east/133008-161219-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%B6%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D8%BA%D9%86%D8%A7%D9%85:-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84

قراءة 998 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)