3 ملايين شخص هربوا من فنزويلا منذ 2015

الأربعاء, 22 أيار 2019 17:24

21/05/2019
غادر ثلاثة ملايين شخص فنزويلا منذ 2015، هربا من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يواجهها البلد، كما أعلنت أمس الأمم المتحدة التي باتت تعتبر ان على أكثريتهم الاستفادة من نظام حماية دولية للاجئين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، ليز ثروسيل في مؤتمر صحفي في جنيف، «كل يوم، نرى ما بين 3000 و5000 شخص يغادرون فنزويلا».
وأضافت «غادر حوالي ثلاثة ملايين شخص فنزويلا منذ 2015».
وأحصت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين 3,7 مليون فنزويلي بالإجمال في الخارج، هاجر 700 ألف منهم قبل 2015.
وتؤكد المفوضية أن حوالي 460 ألف فنزويلي قدموا أواخر العام الماضي، طلب لجوء، وأغلبيتهم في البلدان المجاورة بأمريكا اللاتينية.
لكن حوالى 1،4 مليون شخص حصلوا على مختلف الأذونات والتأشيرات، مثل التأشيرات الإنسانية او تأشيرات العمل، للإقامة بصورة شرعية في بلدان الاستقبال هذه في المنطقة.
وقالت ثروسيل «نظرا إلى تدهور الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني وحقوق الإنسان في فنزويلا… تعتبر المفوضية الآن أن أغلبية الذين فروا من البلاد يحتاجون إلى نظام دولي لحماية اللاجئين».
وأوضحت أن «هذا ناجم عن التهديدات التي تتعرض لها حياتهم أو سلامتهم أو حريتهم بسبب الظروف التي تلحق خللا خطيرا بالنظام العام في فنزويلا».
وأرفقت المفوضية بهذا النداء وثيقة تهدف إلى مساعدة الأشخاص والسلطات المسؤولة عن البت في طلبات الحماية الدولية المقدمة من طالبي اللجوء الفنزويليين.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة المتخصصة في الأمم المتحدة إن «المفوضية تدعو أيضا الدول إلى الحرص على الحؤول دون طرد الفنزويليين، أيا يكن وضعهم القانوني، أو إعادتهم بالقوة إلى فنزويلا».
وتعتبر الأمم المتحدة النزوح الجماعي للفنزويليين هربا من هذا الوضع الاقتصادي الكارثي، أكبر نزوح في تاريخ أميركا اللاتينية الحديث.
من جهته احتفل رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بالذكرى السنوية الأولى لإعادة انتخابه، وذلك على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية.
وكتب مادورو في تغريدة عقب مسيرة في العاصمة كاراكاس «أشكر الشعب الفنزويلي لصموده وولائه ودعمه الحاسم لحكومتي خلال هذا العام، الذي واجهنا خلاله اختبارات صعبة واعتداءات و حصارا أمبرياليا».
وقد اقترح مادورو على الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة، ويترأسها خوان جوايدو الذي نصب نفسها رئيسا للبلاد، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة « لإظهار من يحظى بدعم الشعب».
ورد جوايدو قائلا «في 20 مايو 2018 أظهرنا أننا لا نؤمن بالمسرحيات. العالم واضح: اغتصاب السلطة هو نظير للتدمير، ونحن نرفض سرقة السيادة الشعبية».
وأضاف مسرحية هزلية جديدة لن تؤدي سوى إلى تفاقم الأزمة».
ووصف مادورو في خطابه المفاوضات الاستكشافية بين ممثلي حكومته والمعارضة بوساطة النرويج «بالإيجابية للغاية».
وأضاف» أؤمن بالحوار كوسيلة للتغلب على اختلافاتنا، ولكني أقوم بإعداد شعبي للدفاع عن وطننا».
http://www.omandaily.om/?p=701150

قراءة 527 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)