حدث في مثل هذا اليوم

الإثنين, 02 نيسان/أبريل 2018 15:32


02/04/2018

 

تعود جذور الأزمة التي تفجرت بين بريطانيا والأرجنتين حول تبعية جزر «فوكلاند» إلى مئات السنين، وقد اختلفت المصادر حول اكتشاف جزر فوكلاند فبينما نسبته المصادر البريطانية إلى الكابتن جون ديفيز الذي تشير إلى أنه اكتشفها مصادفة عام 1592فيما نسبته مصادر أخرى إلى الرحالة البرتغالي ماجلان الذي تشير إلى أنه اكتشفها في 1520.

غير أن الثابت أن أول من وطأ تلك الجزر هو أحد البحارة الإنجليز ويُدْعى الكابتن جون سترونج وقد وصل إليها في 1690 وأطلق عليها اسم «فوكلاند» نسبة للفيكونت فوكلاند أمين خزانة البحريةالبريطانية في ذلك الوقت ويمكن القول إن أول من أقام مستعمرة سكنية على جزر فوكلاند هو الفرنسي لويس أنطون دي بوجانفيل الذي حضر إليها في 1764 وأقام على جزيرة «فوكلاند الشرقية» أول مستعمرة فرنسية.

وفي العام التالي لإنشاء المستعمرة الفرنسية ظهرالإنجليز مرة أخرى عندما حضر الكابتن جون بيرون في رحلةاستكشافية إلى الجزروأقام على جزيرة «سوندرز» (شمال جزيرة فوكلاندالغربية) أول مستعمرة بريطانية وأطلق على ميناءها اسم بورت إجمونت، وقبل مغادرته للجزر ترك «بيرون» حامية بريطانية من عدد قليل من الأفراد في «بورت إجمونت».

وعلى إثر استقلال الأرجنتين عن إسبانيا في 1816 أعلنت سيادتها على جزر «فوكلاند» وغيَّرت اسمها إلى «لاس مالفيناس» وعدَّت جميع الجزر الواقعة أمام سواحلها من ممتلكاتها الخاصة على أساس أنها الوريثة الوحيدة للمستعمرات الأسبانية في تلك المنطقة.

ومضت عدة سنوات على هذا الوضع قبل أن تبدأ الأرجنتين محاولة جادة لبسط سلطانها على الجزر فقررت بريطانيا استعادة سيادتها على الجزر، وعهدت بالمهمة إلى الكابتن جون أنسلو قائد البارجة «كلي» التي وصلت إلى الجزر في 1833 ولم تلق البارجة أي مقاومة من حامية الجزيرة ورُفِعَ العلم البريطاني مجددا على جزر «فوكلاند».

وأكدت الحكومة البريطانية أن جزر «فوكلاند» من ممتلكات التاج البريطاني وليس للأرجنتين أي حق في الاحتجاج على ذلك وفي الحرب العالمية الأولى شهدت مياه الجزر عدة معارك بين الأسطولين الألماني والبريطاني انتهت بانتصار الأخير وخلال الحرب العالمية الثانية اتخذت بريطانيا من ميناء «ستانلي» قاعدة بحرية لأسطولها في جنوب الأطلنطي غير أن الأرجنتين استمرت في المطالبة باستعادة الجزر، ودخلت في جولات من المفاوضات مع بريطانيا باء جميعها بالفشل حتي 1979 واستمر الوضع في التدهور إلى أن وصل إلى ذروته.

وفي نونبر 1980، اقترح وزير الخارجية البريطانية على حكومة الأرجنتين أن تقوم بريطانيا بالاعتراف بالسيادة الأرجنتينية على الجزر مقابل أن تتخلى الأرجنتين عنها لمدة تسعين عامًا، و قبلت الأرجنتين إلاّ أن سكان الجزر رفضوا السيادة الأرجنتينية.

وفي دجنبر1981 وبعد توليه رئاسة الأرجنتين، أعلن الجنرال ليوبولدو جالتيري، أن الأرجنتين لن تقبل أن يكون جزءٌ من أراضيها محتلًا، و أن عام 1982 سيكون عام «مالفيناس» (جزر فوكلاند) وحرك قوة لاحتلال الجزر بين يوليو وأكتوبر 1982 بعد فشل المفاوضات.

واستهدف الغزو الأرجنتيني لجزر «فوكلاند» استعادة السيطرة عليها وضمها للأرجنتين من ناحية، وتحويل أنظار الشعب الأرجنتيني عمَّا تعانيه البلاد من أزمات اقتصادية وتزايد معدلات البطالة وتدهور لقيمة العملة من ناحية أخرى.

واحتل الجيش الأرجنتيني جزر الفوكلاند واستعادت الأرجنتين السيطرة عليها بعد مائة وتسعة وأربعين عامًا من الاحتلال البريطاني فقامت رئيسة الوزراء البريطانية، مارجريت تاتشر، بتحريك الأسطول بعد 3 أيام من الاحتلال فكانت حرب جزر فوكلاند التي اندلعت بين بريطانيا والأرجنتين فيمثل هذا اليوم 2 أبريل 1982 بعد اجتياح الأرجنتين عسكريا للجزر بغرض تحريرها واسترجاعها.

وانتهت الحرب بعد 74 يوما وأعلنت الأرجنتين استسلامها بعد مساعدات أمريكية ضخمة وكبيرة رجحت كفة الإنجليز, وأعلنت بريطانيا نهاية الحرب رسميا في 20 يونيو 1982.

https://ahdath.info/376113\

قراءة 550 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)