انتخابات تشريعية حاسمة لتعزيز السلام في كولومبيا

الإثنين, 12 آذار/مارس 2018 15:02

12/03/20108
تشهد كولومبيا أمس انتخابات تشريعية غير مسبوقة بمشاركة المتمردين السابقين في حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” “فارك”، وحاسمة لمستقبل بلد بعد حرب دامت اكثر من ثلاثين عاما مع امكانية عودة يمين معارض لاتفاق السلام الى السلطة.
ويفترض ان يجري الاقتراع بدون معارك اذ ان المتمردين السابقين غادروا ساحة القتال الى السياسة بينما تطبق حركة التمرد الاخرى “الجيش الوطني للتحرير” وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في هذه المناسبة.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي سيغادر السلطة في السابع من اغسطس انه “اول يوم انتخابي منذ نصف قرن سنصوت فيه بسلام، بدون القوات المسلحة الثورية الكولومبية كمجموعة مسلحة، بل كحزب سياسي”.
وينص اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس سانتوس مع حركة التمرد الماركسية السابقة في نوفمبر 2016 على ان تشغل عشرة مقاعد في البرلمان المقبل الذي يتألف من 280 مقعدا، بعدما اصبح اسمها “القوة البديلة الثورية المشتركة” “فارك ايضا”.
في بلد تسجل فيه نسبة امتناع عن التصويت تبلغ ستين بالمئة ويشهد فيه اليسار انقساما، يمكن ان يفوز اليمين المتشدد بالاغلبية المطلقة في البرلمان ويؤثر على الاقتراع الرئاسي.
ودعي اكثر من 36 مليون ناخب الى انتخاب اعضاء مجلسي النواب والشيوخ من اصل 2700 مرشح، بعد حملة شهدت اعمال عنف ضد حركة التمرد السابقة التي اضطرت لالغاء تجمعاتها الانتخابية.
ويفترض ان تأتي في الطليعة القوى اليمينية التي يقودها السناتور والرئيس السابق الفارو اوريبي في رابع اقتصاد في أمريكا اللاتينية يحكمه المحافظون تقليديا.
وتتوقع استطلاعات الرأي ان يفوز في الانتخابات اوريبي وحزبه “المركز الديموقراطي” وحركات اخرى معارضة لاتفاق السلام الذي ادى الى حالة استقطاب في البلاد.
ومع انها وعد بذلك، سيواجه اليمين صعوبة في الغاء النص الذي يشكل نزع اسلحة اكثر من سبعة آلاف مقاتل، نقطة رئيسية فيه، ودخل بالفعل حيز التنفيذ.
لكن يمكنه عرقلة تطبيق بقيته بما في ذلك الاصلاح الزراعي والقضاء الخاص للسلام الذي يفرض على المتمردين السابقين الاعتراف بجرائمهم ودفع تعويضات للضحايا. ويقضي الاتفاق بان يستفيد التائبون من عقوبات اخرى غير السجن، وهذا ما يرفضه معارضو الاتفاق.
http://alwatannewspaper.ae/?p=307068

قراءة 696 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)