أدت رسالة اُرسلت إلى رئيسة البرازيل ديلما روسيف، من نائبها وتكشف عن وجود هوة خلاف شديدة، أدت إلى تعمق الأزمة السياسية في البلاد .
ففي الرسالة، يصف نائب الرئيسة ميشال تيمر رئيس حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، وهو أكبر حزب في الائتلاف روسيف الحاكم، يصف سلسلة الأحداث التي وقعت في السنوات الخمس الماضية بأنها تظهر كم أن روسيف، التي تواجه حاليا مساءلة، "لم تثق قط" به أو بحزبه.
وفيما اُرسلت رسالة تيمر إلى روسيف سرا، سربت إلى الصحافة من مكتب الرئيسة رغم أنه لم يتضح من قام بتسريبها.
وأعربت روسيف والمتعاونون معها عن أملهم في أن يصرح تيمر علنا بمعارضته لإجراءات المساءلة. ولكن هذا لم يحدث.
وأكدت روسيف قبل ساعات من تسلم الرسالة يوم الاثنين أن تيمر حظى بثقتها الكاملة.
ورغم أن تيمر لم يتطرق في الرسالة إلى أن حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية سينسحب من الائتلاف الذي يقوده حزب العمال الذي تتزعمه روسيف، إلا أن الرسالة ستحدث قلقا بشأن الطريقة التي يعتزم بها حزب العمال التعامل مع إجراءات المساءلة.
وحتى الآن، ترى الحكومة أنه من المستبعد أن يصوت مجلس النواب لصالح تأييد المساءلة لأن المعارضة ستحتاج إلى مساعدة من أطراف ثالثة للنجاح في هذا الصدد. ولكن بالموقف الذي أبداه تيمر، الذي يترأس حاليا حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، فإن الطريقة التي سيصوت بها أعضاء حزبه صارت غير مؤكدة.
وما ساهم في توقع مسألة نأي تيمر بنفسه عن روسيف هي استقالة وزير الطيران المدني إيليسيو باديلها مؤخرا. ويعد باديلها حليفا سياسيا لتيمر وينظر إلى استقالته بأنها البداية المحتملة لاتخاذ حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية جانب المعارضة بشأن مساءلة روسيف.
هذا، وقد استقطبت المساومات السياسية في البرازيل الشخصيات السياسية في أنحاء البلاد حيث وجه ليوناردو بيكياني زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية بمجلس النواب يوم الثلاثاء نقدا لتيمر. بيد أن بيكياني، المدافع القوى عن روسيف، يتعرض لضغوط لتقديم استقالته.
وفي يوم 4 نوفمبر، قال تسعة حكام من شمال شرق البرازيل، وهي المنطقة الأشد فقرا في البلاد، إنهم يعارضون المساءلة التي وصفوها بأنها غير شرعية.
وفي يوم 5 نوفمبر، انتقد كيرو جومز، وهو أحد الساسة الأكثر شعبية في البرازيل، انتقد تيمر ووصفه بأنه "قائد انقلاب " قائلا إنه إذا ما دعم تيمر المساءلة، فإنه سيشرع في اتخاذ إجراءات مماثلة ضده.
08/12/2015
http://arabic.news.cn/2015-12/09/c_134899482.htm